الأربعاء، 3 يوليو 2013

|4| الليلة



هشششش ..

هل تصمتُ للحظاتِ .. ؟
هل يتوقفُ الضجيجُ حولَك ..؟
 صوتُ جهازِ التليفزيونِ المفتوحِ منذُ يومينَ بلا توقفِ ..
 صراخُ طفلَك الصغيرَ لتحملهُ ..
وهذا الصوتُ الخافتُ لذبذباتِ اتصالِ الأنترنتِ على هاتفِكَ !

أتنصتُ مثلي لتلك النبضاتِ ؟
 أتشعرُ بهزاتِ أرضيةِ منتظمةِ تحت قدمَاك ؟!

يُلهيك عنها تصارعُ بعضِ الأفكارِ داخل جُمجمتك بطريقةٍ عشوائيةٍ ؟!
تُرهقُك التوقعُات .. ويُرهقُك أكثرَ الا يَتحققُ اي منها .
تُرعبُك بعضَ التخيُلات !
لا بأسْ .
لا بأسْ لو أعددتْ قائمةً بأسماءِ خسائرِكَ البشريةَ أيضاً !
"أصدقاءُ الأمسِ هُم أعداءُ اليومِ " .. حِكمةٌ مُبتكرةٌ بتوقيتِ جيدِ !

الكل في خضمِ محاكماتِ بلا قضاةٍ
يوقعُون على أوراقِ أعدامِكَ !
ألازلتُ هنا ؟!

هل صممُ آذانُهم عن صوتِ إستغاثتِكَ
يُسقيك سماً ؟!
أيلوذُ جسدُكَ بعيداً عن سيطرتِكَ ؟!

أتيأسْ ؟!!!

أين هو موقعُك منك الآن ؟
تَقتربُ ؟

هل تَزدادُ النبضاتُ وضوحاً ..
أتهتزُ الأرضُ بقوةٍ أكثرِ
لا يَقطعُ أنتباهَكَ سوى إشارةٌ ناريةٌ تُطلقُ أنفجارَها في الهواءِ !

أسمعُكَ جيداً الآن
.
.
هل قلتَ :
أرادَ .. يُريــدُ .. إرادةً !

هناك 3 تعليقات:

  1. كل مره اسلوبك بيتطور للاحسن :)
    استمري وان شاء الله تبقي اشهر كاتبه في العالم كله بالتوفيق ان شاء الله :)

    ردحذف
  2. الي الامام دائما ربنا يوفقك: )

    ردحذف
  3. فعلا اصدقاء امس هم اعداء اليوم .. حقيقة

    بالتوفيق يا جميل ;-)

    ردحذف