# ما قبل الموتِ
"هو إحنا مستعدين نقابل ربنا ! .. مستعدين للموت ؟!
"
" معتقدشِ .. بس أدينا بنحاول ؟! "
تَلقفُ
أغراضُ مبعثرةٌ حولكَ .. تتمنى لو صَدق يقينك في كينونتِها كي تفسحَ لكَ طريقاً
الى رحمةٍ !
تتجنبُ
أن يلطخُ قدميك المزيدَ من وحلِ "طريقَ ذنبَ" وطأتَه دون عمد .
تنتظرهُ
..
ولو
بغيرِ رغبةٍ .. تنتظرهُ .
وأحياناً
آخرى ترغب فيه وبشدة ..
تودُ
لو تسبقُ عمركَ الى قمتِهِ فتغريهُ ان يأتي كاشفاً عن أبتسامته :"انت التالي
!".
***
# حين نموت
ها
أنتَ تتأكدُ من يقينِ أعتنقتَهُ " الحياةُ رحلةُ محطتها الأخيرةِ الموت
".. من يحزنُ إذا جاءَ موعدُ وصولَه
ليبدأَ رحلةً آُخرى أقل أرهاقاً -أو هكذا يتمنى على ألأقل - .
***
# وما بعده ..
أذكرُ
يومَهاَ وكأنه أمسِ ..
حينَ
أجتمعَناَ جوارَ قبرهِ كما أعتادَ ان يجمعُناَ ببيتِهِ كل أسبوعِ !
يحملُ
الكبارُ مصاحفَهمَ .. يَضعُ الصغارُ أيديَِهمَ فوقَ أفواهِهم ..
لا يخطرُ ببالي حينَها سوى وجهَهُ مُبتسماً وهو
يناديني : " بسبوسة" .. أبتسمُ وأبكي .
ما
يقربُ على عامينِ لرحيلَهُ ولازالتْ جدتي تستيقظُ كل ليلة تقومُ لصلاتِها ، تُخلطُ
مناجاةَ الله بِدموعِها تتوسلُهُ ان يُحسنُ مثواه .
عادةٌ
ليليةٌ تؤكدُ أن ما بعد الموت لا يُرهقُ الموتىَ هو فقط يُعذبُ الأحياءَ .
// هامش //
" وأعشقُ
عمري ! لإنّي إذا متّ أخجلُ من دمعِ أمي !" *
ألا تخجل من دمعِ أستدعتهُ تخيلاتُ ان يُصيبُ قلبُك بعضَ
الرعبِ حتىَ !
.
.
.
.
.
5/7/2013
*
أحن إلى خبز أمي .. محمود درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق