"سأخبرُكِ أمرَاً
.. أحياناً أتألمُ لوجعِ أحدِهم .. موتِ والدِ صديقي .. ضائقةٍ ماديةٍ أصابتْ أخر
او مرضِ عزيز .. ماذا يكون حجمَ الوجعِ حين يصيبُكِ أمراً وأنا لا أُدركُ طريقاً
لمساعدتِكِ .. أشعرُ بالعجزِ تماماً ! "
***
"أين
نذهبُ ؟ "
"
لا يهمُ .. فقط نَمشي ".
تَخرجُ
كلماتي المرتبةٌ في سياقات مُبعثرةٍ تَملأُ فراغَات الصمتِ الفاضحةً للأرتباكِ .
ظَننتُ
لو صمتتُ قليلاً لسمعَ صوتَ لُهاثِ صدري من ضيقِ يعصرُه ، أضحكُ أحياناً لشيء قالهُ
وأستمتعُ بضحكتِه الساخرةٍ لشيء سخيفِ قلتَهُ دونَ قصدٍ !
"سنجلسُ
هُنا "
يَحملُ
كفيَ عابراً الطريقِ .. مُفسحاً طريقاً آخرَ يَعبرهُ بروحيِ !
يَصعدُ
السلمَ أمامي .. يَسألُني أن أختارَ طاولةِ "تُلائمُ مزاجيَ" .
أُشيرُ
الى الأخيرةٍ بالزاويةٍ .. تَحملُ قدراً أكبرَ من ضوءِ يَحتاجُهُ مزاجيَ وأحتاجُهُ
.
يُقلبُ
في هاتفِهِ .. ، يُلفتُ أنتباهَهُ خبراً يُوشك ان يُخبرَني أياه حينَ أُخبرهُ ان
لا سياسةُ على طاولتِنا هذا اليومُ ، يُشيرُ الى الصوتِ العاليِ لمظاهراتِ يَبِثُها
التليفزيونُ الذى يَبعدُ عنا مسافةً طاولةً آُخرىَ وكأن أمرَ الأنعزالُ عن أخبارِ
الوطنِ المحتضرِ لساعةِ واحدةٍ يَخرجُ عن السيطرةٍ !.
***
هل
تَحدثَنا .. ؟
لا
أذكرُ .. سألَني عما يجريِ ليِ .. حكيتُ لهُ
كابوسَ الأمسِ .. الأصواتَ التى تمنعُ عني النومَ .. والأخبارُ التى تُكدسُ ساعاتَ
أستيقاظيِ بأسبابِ كثيرةِ للعودةِ الى نومِ مطولِ .. أبديِ رُبما !
تَحدثَ
طويلاً أيضاً .. لا أذكرُ أى مما قالَه تحديداً ، لا أذكرُ شيء سوى أبتسامتَهُ الأخيرةِ
قبلَ أن نفترقَ .
***
" أحياناً يُساعدُناَ أحدُهم بوجودهِ الصامتِ حتىَ ! .. ، هل قلتُ قبلاً (يَكفي أنكَ هُنـا )؟ ".
رائئئئئئئئعة يا بسنت عجبنى قلمك جمييييييييل
ردحذفهل قلتُ قبلاً (يَكفي أنكَ هُنـا )؟
ردحذف..جميله الطرح ...
نافذة للقلب ...
استمتعت بقلمك يا باسنت استمرى ..
متابعه :)
هل قلت قبلاً أني بحب كتاباتك فعلاً؟
ردحذفحبيتها جداً
من أجمل استفاداتي من الحوليات إني قرأتلك يا باسنت .
ردحذفيا ريت لو تضيفي خاصية المتابعون هنا في المدونة .
جميلة يا باسنت ..
ردحذفهنا
ردحذفاحساس راقى و اسلوب مميز
حبيتها جدا
وأنا يسعدنى وجودكم هنا جداً :) :)
ردحذفجميييييييييل :)
ردحذف